أشرف حكيمي يتحدى ريال مدريد
اشرف حكيمي

سيحاول المغربي أشرف حكيمي تقديم أوراق اعتماده في بطولة دوري أبطال أوروبا، وخاصة لفريقه السابق ريال مدريد حيث أوقعتهما القرعة معا بمجموعة واحدة.

وانتقل حكيمي (21 عاماً) مطلع الموسم الحالي من كتيبة المدرب الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان إلى إنتر بصفقة دائمة، بعد أن أمضى آخر موسمين معاراً إلى بروسيا دورتموند الألماني من بطل إسبانيا.

وتساءلت صحيفة كورييري ديلو سبورت الإيطالية صباح فوز ميلان 2-1 في “ديربي ميلانو” على حساب “نيراتسوري” السبت، والذي كان فيه المغربي أحد أفضل عناصر فريقه “كل مرة نراه فيها على أرض الملعب، نبدأ بالتفكير في زيدان: كيف سمح له بالرحيل إلى مكان آخر؟”.

وقبل ساعات من مستهل المشوار في المسابقة القارية الأهم الأربعاء، أمام ضيفه بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، يبدو حكيمي أنه وجد إيقاعه باكراً بالقميص الأسود والأزرق بعد أن سجل هدفاً وحقق تمريرتين حاسمتين في 4 مباريات في الدوري، إذ يمكن أن يشكل تفاهمه مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو نقطة قوة لإنتر.

ولا يحتاج لاعبو مونشنغلادباخ أي تقديم للتعريف عن حكيمي الذي واجهوه في الـ”بوندسليغا” خلال موسمين تألق فيهما مع دورتموند ما دفع بالإنتر للحصول على خدماته.

وبعد عامين مميزين في ألمانيا، اعتقد الجميع أن حكيمي، المولود في العاصمة الإسبانية مدريد، سيعود حتما إلى ملعب “سانتياغو برنابيو”.

ونشأ الدولي المغربي كمشجع للنادي “الملكي” الذي ضمه إلى صفوفه في سن الـ16 في فرق الفئات العمرية وحقق معه عن 18 عاماً أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراتين في موسم 2017-2018 حيث فاز باللقب القاري، قبل أن ينتقل إلى إقليم الرور.

ولكن بعد موسم 2019-2020 الذي شكّل ضائقة مالية لجميع الأندية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، بمن فيها ريال مدريد أحد أغناها في العالم، لم يقاوم “الملكي” القيمة الكبيرة التي يمثلها حكيمي، إذ وفقاً لموقع ترانسفرماركت المتخصص، فقد زادت القيمة السوقية للمغربي عشرة أضعاف، من 5 ملايين إلى 54 مليون يورو، خلال إقامته في دورتموند.

ونجح إنتر في ضم اللاعب الذي ساهم بشكل كبير في حرمانه من بلوغ الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال الموسم الماضي، بعد أن سجل حكيمي ثنائية أمام الفريق الإيطالي ساهمت في قلب تأخر فريقه 0-2 في الشوط الأول إلى فوز 3-2 ضمن الجولة 4 من المجموعة السادسة، التي حل فيها دورتموند وصيفاً لبرشلونة الإسباني، في حين خرج إنتر خالي الوفاض ليخوض منافسات البطولة الرديفة “يوروبا ليغ” ويبلغ النهائي قبل أن يخسر أمام إشبيلية الإسباني.

وصل حكيمي إلى ملعب جوزيبي مياتسا بصفقة لمدة 5 أعوام بلغت 40 مليون يورو و5 ملايين مكافآت وفقاً للصحافة الإيطالية، ليصبح ثالث أغلى لاعب في تاريخ النادي بعد لوكاكو وباتريك فييري.

بعد المستويات المميزة التي قدمها في مستهل مشواره في “سيري أ”، يمثّل حكيمي، أفضل لاعب ناشئ في أفريقيا لعامي 2018 و2019، سلاحاً جديداً افتقده إنتر في السنوات الأخيرة.

لا تقتصر موهبته فقط على سرعته الهائلة وتألقه في المراوغات الفردية، إذ إنه قادرٌ على شغل مراكز عدة على الرواق الأيمن، أكان كجناح أو كظهير مع مهام دفاعية أكبر.

وقال الدولي الألماني السابق لإنتر أندرياس بريمه في حديث مع صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية هذا الأسبوع إن “هناك عدداً قليلاً من اللاعبين أمثاله، أنا متأكدٌ من أنه سيكون ورقة رابحة مهمة لإنتر”.

واعتبر الظهير السابق والذي شغل أيضاً مراكز عدة على الجهة اليسرى واشتهر تحديداً لتسجيله الهدف الوحيد في نهائي كأس العالم 1990 أمام الأرجنتين من ركلة جزاء ليقود “مانشافت” إلى لقبها الثالث حينها، أن ميزة حكيمي الأفضل هي “قدرته على القيام بتمريرة حاسمة بعد انطلاقة سريعة بالكرة: يعرف كيف يكون حاسماً”.

كما أشاد المدرب أنتونيو كونتي أخيراً بلاعبه مؤكداً على أنه “استثمار” مهم للنادي، ومشدداً في الوقت ذاته على “أنه لديه إمكانات هائلة ولكن عليه أن يتطوّر أكثر بعد، بإمكانه أن يتحسن كثيراً في الشق الدفاعي”.

error: تنبيه: هذا المحتوى محمي !!